كيف تبني إمبراطوريتك في سوق عربي يشتعل بالمنافسة؟
الأربعاء، 2 أكتوبر 2024
نحكي شوي عن المنافسة، مش من باب الأرقام والدراسات، لكن من زاوية ثانية، زاوية بنشوف فيها السوق كأنه لعبة شطرنج. كل خطوة محسوبة، وكل قرار بيغير الخريطة. بس السؤال هون: كيف ممكن المنافسة في السوق العربي تتشكل لما يكون التخطيط الاستراتيجي هو المفتاح؟
أولاً، السوق العربي متنوع.
من الخليج للمغرب، كل دولة لها طابعها، عاداتها، وثقافتها. يعني المنافسة ما بتكون بس على المنتج أو الخدمة، هي كمان منافسة على القيم المحلية والفهم العميق لحاجات المستهلك. لكن، رغم هذا التنوع، في شي مشترك بين كل هالأسواق: السرعة. الناس ما عاد عندها صبر تنتظر خدمات بطيئة أو منتجات ما بتواكب احتياجاتهم الحالية.
دور التخطيط الاستراتيجي.
لما نفكر استراتيجياً، بنفكر مش بس شو بنعمل اليوم، لكن شو اللي راح يصير بكرة وبعده. التخطيط مش هو الرد الفعل على السوق، هو القدرة على تشكيل السوق بقرارات استباقية. إذا عرفت تتحرك بسرعة وذكاء، قدرت تحدد وين الفرص اللي غيرك مش شايفها، وبتقدر تبني شبكة قوية من العملاء قبل ما يوصلوا المنافسين لعندهم.
المنافسة لا تعني إنهاك نفسك
بمحاولة تكون "الأفضل" بكل شيء. مرات، التخطيط الذكي هو إنك تعرف شو اللي لازم تتفوق فيه، وتترك الباقي لغيرك. خلي تركيزك على نقاط قوتك. إذا كنت بتقدم خدمة أو منتج عندك فيه خبرة وتميز، ركّز عليه وطوّره، وخلّيك مرن بالتعامل مع الجوانب الأخرى.
نقطة ثانية مهمة: العلاقة مع العملاء. السوق العربي بيشتغل كتير على مبدأ الثقة والعلاقات الشخصية. المنافسة ما بتكون بس بالأسعار أو الجودة، بتكون كمان بمدى قدرتك على بناء علاقات متينة مع العملاء. إذا كنت قادر تربط العميل بخبرتك وشخصيتك قبل منتجك، صار عندك نقطة قوة ما يقدروا المنافسين يقلدوها بسهولة.
بالمحصلة، السوق العربي ميدان مليان فرص. لكن كل فرصة مخبّية ورا تحدي، وكل نجاح بيمر من خلال تخطيط استراتيجي محكم، وفهم حقيقي لاحتياجات المستهلكين. المنافسة هون ما بتقتصر على الكسب والخسارة، هي فلسفة بحد ذاتها: كيف تخطط، كيف تتحرك، وكيف تحافظ على مرونتك وقدرتك على التكيف