لماذا 70% من الشركات العربية المبدعة مفلسة !؟
الاثنين، 7 أكتوبر 2024
تصطدم العديد من الشركات بالتحديات التي تمنعها من تحقيق الاستدامة المالية على المدى الطويل.
تمامًا مثل الأفراد الذين يسعون لأن يكونوا مبدعين، ترغب الشركات في تقديم خدمات أو منتجات تميزها عن منافسيها، لكن القليل منها يدرك أن الإبداع وحده ليس كافيًا
.هناك ثلاثة تحديات رئيسية تواجه الشركات العربية في هذا السياق:
الاعتقاد الخاطئ بأن المنتج الجيد يكفي وحده للنجاح.التقليل من أهمية تطوير استراتيجيات التسويق والمبيعات الذكية.الفشل في الاستفادة الكاملة من القنوات الرقمية لجذب الجمهور وتحويله إلى مصدر دخل فعلي.النتيجة؟العديد من الشركات تبدأ بحماس، مع توقعات بأن المنتج أو الخدمة ستبيع نفسها.القليل منها يحقق النمو الفعلي، والكثير يفشل في الوصول إلى عوائد مرضية.حتى الشركات التي تصل إلى العملاء غالبًا ما تجد صعوبة في تحويل هذا الجمهور إلى مصدر دخل مستدام.
إن السبب الرئيسي للفشل هو أن الكثير من الشركات تتجاهل أهمية بناء إستراتيجية شاملة لتحقيق الربحية على المدى الطويل. لا يكفي التركيز على منتج أو خدمة ذات جودة، بل يتطلب الأمر تخطيطاً دقيقاً لكيفية تقديم هذا المنتج وتحقيق العائد المناسب.
المراحل الثلاث لتحقيق الربحية للشركات المرحلة الأولى:
تقديم المنتج فقط العديد من الشركات العربية تعتقد أن وجود منتج جيد هو كل ما تحتاجه لتحقيق النجاح. تتجه نحو تطوير منتجات وخدمات ذات جودة عالية، لكنها في النهاية تجد نفسها في منافسة شرسة، دون القدرة على إقناع السوق بجودة ما تقدمه.غالبًا ما تعتمد هذه الشركات على:القليل من الرعايات أو الشراكات.عروض تسويقية غير مكتملة أو تقليدية.حملات إعلانية تعتمد فقط على الوصول المباشر دون استراتيجية جذب طويلة الأمد.لكن الحقيقة أن هذه الوسائل ليست كافية لتحقيق الأرباح المطلوبة. الشركات التي تعتمد على هذه الوسائل تجد نفسها في موقف حرج بعد فترة، حيث تتوقف إيراداتها أو تظل محدودة.
المرحلة الثانية:
تقديم خدمات بمقابل تتجاوز بعض الشركات هذه المرحلة الأولية لتقديم خدمات أو حلول استشارية بناءً على منتجاتها. هذا النوع من الأعمال يتيح لها تحقيق دخل مباشر ومستدام نسبياً من العملاء. إلا أن الاعتماد على هذا النموذج يجعل الشركة في وضع مشابه للوظائف التقليدية: كثرة العمل لتلبية رغبات العملاء بدلاً من التركيز على تحسين وتطوير أعمالها الداخلية.إحدى أكبر التحديات هنا هي أن الدخل غالبًا ما يكون محدودًا بعدد العملاء الذين يمكن للشركة أن تخدمهم، مما يحد من قدرتها على التوسع.
المرحلة الثالثة:
التحكم الكامل في قنوات الربح التحول من نموذج العمل القائم على تقديم الخدمات إلى نموذج يوفر منتجات رقمية أو حلول قابلة للتوسع، هو الخطوة الأخيرة نحو التحكم الكامل في الربحية. من خلال إنشاء منتجات رقمية قابلة للبيع بشكل مستمر، مثل:الدورات التدريبية للشركات الأخرى.برامج ومنصات تكنولوجية لحلول الأعمال.تطبيقات أو منصات تعليمية موجهة للمؤسسات.يمكن للشركات تعزيز قيمة عروضها الحالية وتحقيق تدفق مالي مستدام حتى في الأوقات التي لا تعمل فيها بشكل مباشر مع العملاء. هذا النموذج يمكّن الشركات من:تحقيق دخل مستدام دون الاعتماد المفرط على عملاء فرديين.إنشاء تأثير طويل الأمد على السوق من خلال تقديم منتجات تظل متاحة للبيع لفترات طويلة