تعلمت الدرس، لكن لم تتغير النتيجة ؟

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2024

تعاني من الإعادة المستمرة للأخطاء : أخطاءك تتكرر في دائرة مفرغة، تعلمت الدرس، لكن لم تتغير النتيجة
لطالما سمعنا أن الإنسان الذكي يتعلم من أخطائه،

لكن ماذا عن أولئك الذين يشعرون بأنهم يكررون ذات الأخطاء دون تغيير؟ يبدو أن هذا الأمر يطارد كثيراً من رواد الأعمال في منطقتنا، خاصة أصحاب المشاريع في الخليج. كأنهم يحاولون تجاوز نفس الحاجز، لكنهم يعودون إلى نفس النقطة، وكأن هناك شبحاً يتربص بهم ليعيد نفس الدروس مرة بعد مرة.

المشكلة ليست في التعلم فحسب،

بل في قدرتنا على فك هذه الدائرة المفرغة. قد تشعر أن لديك الحل الآن، أنَّك تعلمت من الماضي، لكن الحقيقة غالباً ما تكون أعمق من مجرد تصحيح الأخطاء السطحية. نحن بحاجة إلى النظر أبعد، إلى البيئة ككل، والتفكير في الأثر الذي تتركه كل نقطة تتكرر في المشروع.

الإعادة المستمرة للأخطاء تُشبه من يحاول إصلاح سيارة دون أن يعرف السبب الجذري للعطل. نعم، قد تعتقد أنك تعلمت الدرس، لكن النتيجة تظل ثابتة لأنك تتعامل مع الأعراض ولا تتعمق في جذر المشكلة. حينما تظن أنك قادر على حل الأمور بمفردك، دون إشراف أو تدقيق، تصبح عرضة للتكرار. وهذا هو مكمن الخطأ.

في العديد من الأحيان، المشاكل التي تواجه المشاريع الخليجية ليست بسيطة. ليست مجرد خلل في فكرة أو نقص في الموارد، بل هي شبكة من التداخلات التي تؤثر على بعضها البعض، مما يؤدي إلى تأثيرات أوسع وخسائر أكبر. قد يكون السبب الحقيقي هو سوء الفهم بين الفرق، أو تغييرات السوق التي لم تُلحظ في وقتها، أو حتى الطريقة التي ندير بها علاقاتنا وتواصلنا مع العملاء.

سؤال أساسي يطرح نفسه هنا : هل نحن نملك الشجاعة لرفض الحلول المؤقتة؟ هل نملك الجرأة للنظر إلى أبعد من المشكلة، وفهم كيف تتشابك عناصر البيئة المختلفة لتخلق هذه الدائرة المستمرة من الأخطاء؟ أم أننا فقط نركض في نفس الحلقة، نحاول سد الثغرات كل مرة لكن دون رؤية الصورة كاملة؟

فلسفة حل المشاكل تتطلب أكثر من مجرد تصحيح الأخطاء،

تحتاج إلى التفكير النقدي العميق. يجب أن ننظر إلى المدى البعيد، ونتساءل بحكمة: "هل نحن فعلاً نركض في دائرة مغلقة؟"، "هل المسؤولية الشخصية كافية وحدها لتغيير النتائج؟"، و"هل البيئة المحيطة تتطلب معالجة أعمق من مجرد التعامل مع الأعراض؟".

في النهاية، الحل ليس في الشعور بأنك تعلمت الدرس فقط، بل في الغوص إلى جذور المشكلة، واختيار من يستطيع الإشراف على تفاصيلها بشكل شامل، ثم النظر إلى النظام ككل بدلاً من مجرد الأجزاء المفردة. ربما المشكلة ليست سطحية كما نعتقد، بل تحتاج إلى عقل ناضج قادر على تحمل المسؤولية واعتماد الحلول التي تمتد لما هو أبعد من السطح.

هل أنت مستعد لبدء فصل جديد في مشروعك؟

تواصل معي أو احجز استشارة مباشرة

هل أنت مستعد لبدء فصل جديد في مشروعك؟

تواصل معي أو احجز استشارة مباشرة

هل أنت مستعد لبدء فصل جديد في مشروعك؟

تواصل معي أو احجز استشارة مباشرة

هل أنت مستعد لبدء فصل جديد في مشروعك؟

تواصل معي أو احجز استشارة مباشرة

المزيد من المقالات